أبوظبي (الاتحاد)
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في افتتاح مشروع بناء السعات التخزينية للمشتقات النفطية في الأردن، والذي موله الصندوق بقيمة 771.3 مليون درهم (210 ملايين دولار)، بهدف تأمين السعات التخزينية اللازمة للمخزون الاستراتيجي للمشتقات النفطية في الأردن، وتحقيق أمن التزود بالوقود.
ويأتي تمويل المشروع ضمن منحة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة المخصصة للأردن، في إطار المنحة الخليجية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي للأردن في عام 2013 بقيمة 5 مليارات دولار، والتي تبلغ حصة دولة الإمارات، منها 4.6 مليار درهم، (1.25 مليار دولار).
ودشن المشروع رئيس مجلس الوزراء الأردني عمر الرزاز، بحضور محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومعالي محمد العسعس وزير التخطيط والتعاون الدولي، ومعالي هاله الزواتي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية.
وقال محمد سيف السويدي في بيان صحفي أمس: «إن دولة الإمارات والمملكة الأردنية يرتبطان بعلاقات تاريخية متميزة»، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تقديم أشكال الدعم كافة للأردن، للمساهمة في تحقيق مسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف أن مشروع بناء السعات التخزينية للمشتقات النفطية له أبعاد اقتصادية وتنموية مهمة، لافتاً إلى أن المشروع يعمل على تحسين وتطوير البنية التحتية للقطاع النفطي الأردني، ويدعم جهود الحكومة الأردنية في معالجة التحديات التي تواجهها في توفير مصادر الطاقة، وتأمين مخزون استراتيجي آمن من المشتقات النفطية.
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في الأردن من خلال الدور الذي يقوم به في تمويل العديد من المشاريع التنموية ذات الأولوية لدى الحكومة الأردنية، حيث مول الصندوق خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع التنموية في قطاعات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والنقل والمياه والطاقة المتجددة.
من جهتها، أعربت معالي هاله زواتي، وزير الطاقة والثروة المعدنية، عن تقدير الأردن لدولة الإمارات العربية المتحدة على مساهمتها، من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، في دعم جهود التنمية، خاصة قطاع الطاقة الذي يشكل شرياناً رئيساً للاقتصاد الأردني.
وأكدت أهمية هذا الدعم الذي يشمل مشروع زيادة السعة التخزينية للمشتقات البترولية بقيمة 210 ملايين دولار، ودوره لضمان أمن التزود بالمشتقات النفطية، وتعزيز الأمن الاقتصادي الوطني.
وأضافت أن مشروع السعات التخزينية يشكل صرحاً وطنياً مهماً، ورمزاً للتعاون العربي في إطار المنحة الخليجية، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى زيادة السعات التخزينية للمشتقات النفطية في المملكة، للوصول إلى كفاية تصل إلى 60 يوماً من المشتقات النفطية، وتوفير مخزون مناسب من المشتقات النفطية للحالات الطارئة، إضافة إلى المساهمة في تطوير البنية التحتية للقطاع النفطي، وتوفير فرص عمل جديدة. ويتضمن المشروع في مرحلته الأولى والثانية إنشاء 22 خزاناً للمشتقات النفطية الخفيفة والغاز البترولي المسال، لتخزين المشتقات النفطية (الديزل، البنزين، وقود الطائرات)، بسعة إجمالية تصل إلى حوالي 356 ألف طن، كما يتضمن المشروع إنشاء منطقة تحميل وتفريغ للصهاريج، وأنظمة أمان وإطفاء، ونظام لفصل الزيوت عن المياه ونظام معالجة لها. كما تم بناء المشروع وفقاً لأحدث المواصفات العالمية من النواحي الفنية والأتمتة، وتحقيقاً لأعلى متطلبات السلامة والصحة والبيئة.